شجرة الزيتون:
شجرة
الزيتون شجرة قديمة عرفها أجدادنا منذ القدم وقد قدستها جميع الأديان
السماوية بحيث احتلت مرتبة عظيمة في القران الكريم وذكرت في اكثر من آية
كريمة، قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: "الله نور السماوات والأرض مثل
نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من
شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ،
نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل
شيء عليم" صدق الله العظيم ( سورة النور/ آية 34-35).
وتحتل شجرة
الزيتون مكانا مرموقا بين الأشجار المثمرة لما لها من قيمة غذائية وطيبة
حيث اعتبرت ثمارها غذاء رئيسيا وشعبيا بينما يعتبر الزيت المستخرج منها
غذاء ودواء في نفس الوقت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائتدموا
بالزيت وادهنوا به فإنَّه من شجرة مباركة ٍ".
كما يستفاد من أخشاب أشجار الزيتون في عمل التحف وتنقش عليها الآيات القرآنية والنصوص المأثورة.
وشجرة
الزيتون شجرة قوية ومعمرة ويصل ارتفاعها من 6 إلى 10 أمتار وهي شجرة
مستديمة الخضرة وأوراقها جلدية خضراء وأزهارها عنقودية وثمارها لحمية
ممتلئة بمادة زيتية ولونها اخضر يتحول إلى اسود عند النضج.
وتنتشر زراعة
الزيتون في معظم المناطق المغربية حيث أن هذه الشجرة تتلاءم مع مختلف
التضاريس والأحوال الجوية وهي لا تحتاج إلى عناية كبيرة وتستطيع العيش
عشرات السنين بدون رعاية نظرا لتحملها لقساوة الظروف البيئية . ولكن يجب أن
لا ننسى أن العناية بهذه الشجرة من ري وتقليم وتسميد ومكافحة وغيرها لها
تأثير كبير على زيادة الإنتاج والحصول على نوعية جيدة من الثمار والزيت ،
فلذلك إذا أردنا أن نأخذ من هذه الشجرة يجب أن نعطيها ولا نبخل عليها لأنها
تبدي تجاوبا واضحا عند العناية بها.
أتمنى أن يفيدكم هذا الموضوع أصدقائي
_________________