شموع محمد شمخ
اخي وأختي نورت المنتدي نتشرف بوجودك معنا بالمنتدى


ويسعدنا انضمامك إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشر ابداعاتك في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بك

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بك

وتقبل خالص شكري وتقديري||محمدابراهيم شمخ

شموع محمد شمخ
اخي وأختي نورت المنتدي نتشرف بوجودك معنا بالمنتدى


ويسعدنا انضمامك إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشر ابداعاتك في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بك

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بك

وتقبل خالص شكري وتقديري||محمدابراهيم شمخ

شموع محمد شمخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شموع محمد شمخ

شموع محمد شمخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدينة «هرقليون» في مصر:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدابراهيم شمخ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
محمدابراهيم شمخ


عدد المساهمات : 1838
نقاط : 5375
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/09/2011
العمر : 59
الموقع : دمياط

مدينة «هرقليون» في مصر: Empty
مُساهمةموضوع: مدينة «هرقليون» في مصر:   مدينة «هرقليون» في مصر: Emptyالسبت 08 أكتوبر 2011, 2:40 pm








مدينة «هرقليون» في مصر:
رُسمت خريطتها تحت مياه البحرباستعمال أجهزة الالتقاط الجيوفيزيائية لاستكشاف خليج أبوقير
في مصر، بيّن علماء الآثار أن منطقة ساحلية واسعة الامتداد قد
ابتلعتها المياه في القرن الثامن الميلادي: غمرت تحتها مدينتان.
مفاهيم أساسية
نسي الجميع «الفرع الكانوپي» للنيل والمدن القريبة من مصبه، بعد أن كان الكُتّاب القدامى يذكرونها.
كانت هناك بعض الظنون حول أن هذه المنطقة غطتها المياه في
خليج أبوقير، ولكن الاستكشاف الأثري لمنطقة ممتدة الأرجاء مثل هذه بدا
أمرا غير ممكن.

حاليا، جعلت أجهزة التقاط ممتازة آتية من الجيوفيزياء مثل هذا الاستكشاف أمرا ممكنا.


إشارات تاريخية متعددة تشير إلى سرٍ
غامض محوره مركز تجاري مصري متعدد الأنشطة كان يقع في منطقة آهلة بالسكان
عند مَصَبِّ النيل، ليس هو الإسكندرية، بل غيرها... وسوف نبحث هنا كيف يقوم
«المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت البحر»(1)، بفضل استخدام تقانة جديدة هي
ثمرة لأبحاث علم الجيوفيزياء، باستكشاف هذه المنطقة الواسعة وبرسم خرائطها
والقيام بالتنقيب فيها. هذه المنطقة هي منطقة «الفرع الكانوپي» للنيل،
التي تم تحديدها خلال القرن العشرين في خليج أبو قير على الشاطئ المصري
للبحر الأبيض المتوسط.

على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من
الإسكندرية، المدينـة الميناء التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م، تقع
المنطقة «الكانوپية»، هذا المكان الذي فيه «يندفع النهر نحو البحر». وقد
سميت كذلك نسبة إلى اسم فرع قديم للنيل، هو «الفرع الكانوپي» الذي لا وجود
له اليوم. ومن الملاحظ أن تاريخ مصر القديمة مربوط بأوثق رباط بتحولات
نهرها الحامل للغذاء و بتعرجاته. ففي زمن الفراعنة كانت هناك سبعة أفرع
كبرى للنيل تشكل عصب الحياة في إقليم الدلتا المصرية، وحينما كانت إحدى
أذرع النيل تصير غير كـــافية لتأمـــــين الملاحة الآمنة، فإن السلطة
السياســـــية لم تكن تتـــــــردد في تغــييــــــر موقع العاصمة.
وكــــان هــــذا هو ما حـــدث على الأرجح حين نقـلت عــــــاصـــــمـة
مصــــر من «پي-رمسيس» Pi-Ramsès إلى «تانيس» Tanis، وذلك بعد أن أخذت مياه
«الفرع البيلوسي» للنيل الذي كان يحيط بمدينة «پي-رمسيس»، بالنضوب لمصلحة
«الفرع التانيسي» الذي صار في ذلك الوقت الطريق الوحيد الصالح للملاحة
النهرية في شرقي الدلتا.

و«الفرع الكانوپي»، الذي لم يعد
موجودا في وقتنا الحاضر، هو الفرع الذي جاء ذكره من قبل <هيرودوت>
و<نيكانت> والمؤلفين اليونان القدماء الآخرين. وقد اختفى ذكر هذا
الفرع بعد ذلك وذكر «تونيس» و«كانوپي» و«هرقليون» و«مينوتيس»، ولكن ها هي
تلك الأسماء تُبعث من جديد في القرن العشرين، وبخاصة حين قام، في
الثلاثينات من القرن الماضي، قائد حظيرة طائرات «سلاح الجو الملكي»
البريطاني في أبوقير بإعلام الأمير عمر طوسون المتخصص بشؤون آثار دلتا
النيل، وهو من العائلة المالكة المصرية حينذاك، بأن طياريه كانوا يلمحون
أثناء طيرانهم فوق الخليج أطلالا تحت المياه. وبعد ذلك، أمر الأمير عمر
بالقيام بعدة عمليات بحرية عام 1933، وكان من نتائجها أن انتُشلت إلى السطح
أعمدة عدة من الرخام ومن حجر الگرانيت الوردي ورأسٌ يمثل الإسكندر الأكبر.

مدينة «هرقليون» في مصر: Wol_errorهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 2224x2876.
مدينة «هرقليون» في مصر: P1

الشكل .1 («حابي» إله فيضان النيل عند المصريين القدماء)
يُعثر عليه تحت الماء، لأن منطقة «الفرع الكانوپي» كانت قد غمرتها المياه
تماما في القرن الثامن للميلاد.

ومع ذلك، فقد صار من اللازم، من أجل
إيضاح سر تلك الأطلال، أن تُستخدم طرائق أخرى في البحث. لهذا، ففي عام 1996
قام «المعهد الأوروبي للآثار تحت البحر» (الذي شارك في تأسيسه أحد مؤلفي
هذه المقالة <گودّيو> وكان يعمل قبل ذلك في مشروع إعادة تحديد موقع
ميناء الإسكندرية القديم) بإطلاق مشروع ضخم هدفه الوصول إلى رؤية شاملة
لكافة جوانب منطقة «الفرع الكانوپي» من النيل.

مدينة «هرقليون» في مصر: 59-1%20
مدينة «هرقليون» في مصر: 59-2%20
الشكل .2 تقع المنطقة المستكشفة عند مصب «الفرع الكانوپي»
القديم للنيل (بالأحمر على الخريطة المجاورة). وهي تشكل مثلثا طول ضلعه نحو
عشرة كيلومترات، وفيه تم تحديد مواضع معبد آمون («هرقليون») والميناء الذي
كان يحيط به (في اليمين) والمدينة القديمة كانوپي (في اليسار).

وكان الوضع في خليج أبوقير ملتبسا،
وهذا لأسباب عدة. من ذلك أنه، عبر آلاف السنين، كثيرا ما أدت التحركات
الجيولوجية وتغيرات المناخ، وحتى تدخل العامل البشري، إلى تغيير مجرى
وأهمية الفروع الرئيسية للنيل وأذرعها الثانوية. وكذلك، ظهر أن منطقة الفرع
الكانوپي شهدت، في القرن الثامن الميلادي، غمر المياه لمثلث فيها امتداده
نحو عشرة كيلومترات، وذلك بين ما يسمى اليوم جزيرة «دسوقي» الصغيرة وقرية
أبوقير وميناء «المعدية». وهكذا، فإن بقايا الآثار القديمة ــ والتي سبق أن
أَثَّرت فيها بالتحطيم وإبعاد بعضها عن بعض يَدُ الأحداث الزلزالية
والجيولوجية من هزات أرضية وطوفان المياه وهبوط الأرض، وكذلك الأحداث
المائية كالفيضانات واختلاف مستوى البحر ــ صارت في معظمها مغمورة بالمياه،
ثم طُمرت بكميات هائلة من ترسبات الرمال والطمي في شرقي الدلتا القديمة.
ومن جهة أخرى، وإضافة إلى ذلك، فإن ثقل كتلة الترسبات التي صارت ذات كثافة
أعظم فأعظم مع مرور الزمن، وكذلك عدد من التحركات الزلزالية، جميع هذا أدى
ــ نحو عصر نهاية الحضارة اليونانية والرومانية المتأخرة Antiquité tardive
ــ إلى تغير انقلابي شامل لشمال دلتا النيل وشرقها، حيث تحولت شواطئ تلك
المناطق وبحيراتها الساحلية إلى سهوب مملحة وغير صالحة للزراعة. وباختصار،
فقد قامت التحولات الطبيعية والبيئية بدور جوهري في حركة التاريخ، إلى درجة
أن ستة عشر قرنا من الحضارة في منطقة «الفرع الكانوپي»، من الفترة
المتأخرة من التاريخ المصري إلى دخول العرب إلى مصر، صارت غائبة عن أعين
البشر!

هذه الملاحظات العامة جعلت الباحثين
يفكرون في الحاجة إلى منهج بحثي ذي طبيعة خاصة. إذ يجب وضع تصور لخطة بحث
منهجية بحيث تكون مبرمجة على نحو يؤدي القيام بها إلى الكشف عن بيانات
أثرية يمكن تفسيرها في حدود تاريخ إشغال بقعة الأرض المعنية وتطور مظهر
مشاهدها الطبيعية. ومن أجل تحقيق هذا جميعه كان لزاما علينا أن نقوم أولا
بدراسة طوپوغرافية الموقع والصورة التي شغل بها البشر ذلك الموقع، ومن
ثَمَّ أن نقوم بوصف البُنى الغارقة التي تمت ملاحظتها، وذلك من أجل إنشاء
خريطة أثرية لهذه المواقع. ونظرا للأهمية التاريخية ولاتساع منطقة كانت سوق
مصر، فإن هذا العمل التحضيري كان لا بد وأن يُنجز أولا حتى تظهر من بعد
ذلك ضرورة تالية تقتضي تكثيف الأبحاث الأثرية في بعض المواقع المعينة
باعتبار أن هذا التكثيف هو أمر له مسوغاته .


مدينة «هرقليون» في مصر: Wol_errorهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 2050x1231.
مدينة «هرقليون» في مصر: 60

الشكل .3 ثلاثة أنواع من القياسات تتشارك مع نظام تحديد
المواقع العالمي (GPS) التفاضلي في تصوير خريطة البقايا الأثرية. فهناك
مقاييس مغنطيسية (a)، وسونار المسح الجانبي (b)، وجهاز سبر الرواسب (c). إن
إلكترونيات الاستقبال والتخزين للبيانات، وهي المركبة على هذه المعدات،
تنتج كشوف بيانات القياس المغنطيسي (الحقل المغنطيسي)، وكشوف بيانات قياس
الأعماق (مدى العمق) (d)، ومُصوَّرات السونار (e)، ومصورات لشكل طبقات
الأعماق (f).

فكيف سرنا في ذلك العمل؟ في بداية
أعوام العقد الأخير من القرن العشرين، كنا قد كُلِّفنا، فعلا، باستكشاف بعض
المواقع الصعبة، حيث كانت توجد بقايا حطام متعددة، ومنها مكان غرق سفينة
الشحن «سان دييگو» في مياه الفلپين. وقد جرى في ذلك الوقت استخدام أجهزة
القياس المغنطيسي ذات التجاوب المغنطيسي النووي (RMN) (2) ــ وهي الأجهزة
التي كانت «هيئة الطاقة الذرية» (CEA)(3) قد استعملتها للحصول على معرفة
متعمقة للمنطقة المعنية، وذلك قبل الإقدام على أية عمليات تنقيب. وقد كان
استخدام هذه الأجهزة مناسبا تماماً لإقليم «الفرع الكانوپي» للنيل لتحديد
شكل الأرض القديم (طوپوغرافية المكان)؛ ثم إننا قمنا بإضافة جهاز سونار
للمسح الجانبي(4). ويسمح هذا النوع من المعدات بتقدير القيمة المحلية للحقل
المغنطيسي الأرضي وشذوذاته anomalies، وهي علامات يحتمل أن تدل على وجود
جسم أثري.

يكشـف كـــل من المقياس RMN
وســــــونــــار المســـــح الجــــانبي (وهو مــا ســـنعود للحديث
عنـــــه) انقطـــاعات المقـــادير الفيزيائيــة discontinuités des
grandeurs physiques مثل انقطاعات الحقل المغنطيسي المحيط ambiant، أو
استجابة الأمكنة صوتيا réponse accoustique، وهي التي اصطلح على تسميتها
شذوذات. وفي حالة التطبيقات الأثرية، فإن مدى سعة الشذوذات ذات الأهمية
يكون ضعيفا للغاية؛ وحيث إن الإشارات التي يكون مصدرها أجساما
أثــــريــــة تتداخل وتتحد مع الشذوذات الناتجة من التراكيب الجيولوجية،
فلا بد من طريقة نستطيع بها التمييز بينهما. لهذا كله، فإن فاعلية معالجة
البيانات وتحليلها يعتمدان على مدى حساسية أجهزة التقاط الإشارات وعلى
الطريقة التي يتم بها تشغيلها.

ومن الناحية العملية، فإن أجهزة
الالتقاط الكبرى، أي الجهاز RMN وسونار المسح الجانبي، توصل بواسطة
كَبْل(5) câble بسفينة يوجد على ظهرها الحاسوب المستقبل للبيانات والقائم
على تخزينها ومعالجتها. وأما موقع السفينة، فإنه يُراقب ويُحدد في الزمن
الفعلي عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي(GPS) (6) التفاضلي
différentiel. ومع هذا الشكل المعدل لنظام التحديد المكاني الأمريكي، يمكن
تحسين دقة البيانات بفضل شبكة من المحطات الثابتة. والمقارنة بين المواقع
ــ التي تحددها السواتل(7) لهذه النقاط المرجعية points de références بين
مواقعها الفعلية المعروفة بدقة، تسمح بتحديد مكان شيء ما متحرك بدقة ــ
كبيرة جدا. ومن أجل الحصول على مستوى الدقة الضروري في دراسة الآثار، فإننا
أقمنا محطة مرجعية station de référence بنظام تحديد المواقع العالمي GPS.



التسلسل الزمني
القرن الثامن قبل الميلاد:
إنشاء مدينة «تونيس» / «هرقليون». <هوميروس> يكتب الإلياذة والأوديسة.
ما بين عامي 664 و 525 ق.م:
إعادة توحيد مصر في عهد الملك پسماتيك الأول، عودة مدينة
منف Memphis لتصير من جديد عاصمة لمصر، قيام نفوذ يوناني، حدوث تقدم
اقتصادي وبروز التهديد الفارسي، وتصير مصر مرتين تابعة للسيطرة الفارسية.

331 ق.م:
تأسيس الإسكندرية على يد الإسكندر

مدينة «هرقليون» في مصر: Wol_errorهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 1298x1556.
مدينة «هرقليون» في مصر: P7

الشكل .4 إن تراكيز البقايا الأثرية التي يقدر الباحثون ــ
بالنظر إلى الخريطة المغنطيسية وخريطة الأعماق اللتين يتم التوصل إليهما
بأجهزة الالتقاط ــ أنها ذات أهمية، تكون موضع تنقيب يقوم به غواصون
متخصصون. وكما هو الحال دائما عند إجراء تنقيب مستهدف قصدا في علم الآثار
تحت البحر، فإن تلك التنقيبات تتضمن التقسيم إلى مربعات والتحديد الدقيق
على خريطة لمكان كل جسم على حدة.

أما فيما يخص مواقع أجهزة الالتقاط
بالنسبة إلى السفينة، فقد حُددت بحسب الوقت الفعلي تحديدا دقيقا جدا بما
يقرب من بضعة سنتيمترات، وذلك بفضل تعيين الموقع صوتيا localisation
acoustique: فيصدر جهاز إرسال مرتبط بجهاز الالتقاط المغمور في المياه
وتسحبه السفينة، بانتظام إشارة صوتية باتجاه مستقبل مثبت على هيكل السفينة
[انظر الشكل 3]. ويمكن استخدام عدة أجهزة إرسال في الوقت نفسه. وهكذا يتحدد
موضع كل جهاز التقاط بالنسبة إلى السفينة، وهي التي يُعرف موضعها، كما سبق
وأشرنا، عن طريق النظام GPS. وبذلك يُحدد الموقع الجغرافي لكل جهاز التقاط
بحسب الوقت الفعلي.

وتخضع البيانات المسجلة إلى معالجة
أولية في الوقت الفعلي أثناء عملية الاستكشاف، بحيث يجري يوميا عمل خرائط
للتضاريس التي تحت المياه، وهي خرائط بأجهزة قياس الأعماق تحت المياه
cartes bathymétriques في المنطقة المستكشفة. هذه الخرائط تكملها «صور
فوتوغرافية صوتية»، أي صور القاع التي يحصل عليها جهاز السونار.

إن بيانات الكشوف هذه هي التي يبحث
فيها علماء الآثار عن مؤشرات على وجود بنى أثرية؛ ثم يقوم غواص ذو خبرة، أو
«إنسالة»(Cool مزودة بكاميرة تصوير، بفحص دقيق لكل موقع قد يحتوي على بقايا
أثرية. ولهذا الغرض يستخدم الباحثون أجهزة سبر الرواسب sondeurs à
sédiments، وهي معدات صوتية تستغل ارتداد الموجات الصوتية réflection des
ondes، وصممت بحيث تكشف طبقات stratigraphes القيعان تحت المياه، وبخاصة
مَيْل inclination تلك الطبقات وسُمكها. ولكن، وحيث إن هذه المعدات كان قد
جهزها علماء الجيولوجيا من أجل استكشاف أعماق الأرض، فإن فاعليتها ضئيلة في
فحص الأمتار الأولى تحت قاع البحر، وهنا لا يمكن الوصول إلى معلومات
يقينية إلا بأخذ عينات من أعماق التربة أو بالتنقيب الأثري. وللوصول إلى
تحديد دقيق لمواضع جميع المكتشفات الأثرية، فإن السفينة تُزود أيضا بمسابر
لالتقاط الصدى في الأعماق échosondeurs، وهي المسابر التي تقدم لنا خريطة
تقيس أعماق التضاريس التي تحت الماء، وهي الأداة التي لا غنى عنها من أجل
تفسير بيانات الكشوف التي وفّرتها أجهزة الالتقاط.

من أجل تحديد مكان بقايا الآثار تحت
البحر، فإنه يتعين كشف وجود تغيرات شديدة الضآلة في الحقل المغنطيسي
المحلي، والذي يمكنه القيام بهذا هو «المقياس المغنطيسي ذو التجاوب
المغنطيسي النووي» (RMN).

فيم تستخدم المقاييس RMN؟ إن الحقل
المغنطيسي الأرضي ينتج من ظواهر عدة منوعة ذات متغيرات في الزمان والمكان،
ومنها مفعول الدينامو effet dynamo لقلب noyau الأرض، وتغيرات تركيبة
القشرة الأرضية، وتآثرات الشمس والأرض، والتيارات الكهربائية الدوامية
telluriques أو تلك التي في الغلاف الجوي الأيوني ionosphériques، إلى غير
ذلك. وعلى نحو إجمالي، فإنه يمكن النظر إلى الحقل المغنطيسي الأرضي وكأنه
ثنائي قطب مغنطيسي dipôle (وهو المعادل لمغنطيس وقطبيه الشمالي والجنوبي)
ينشر على سطح الأرض حقلا مغنطيسيا قيمته 20 ميكروتسلاmicroteslas عند خط
الاستواء و60 في كل من القطبين؛ ثم يضاف إلى هذا الحقل عدد من الشذوذات
محددة تحديدا جيدا على الخريطة، مداها من مرتبة 10 ميكروتسلا، وعدد من
الشذوذات الموضعية ذات الأصول الجيولوجية، وتغيرات من بضع عشرات من
النانوتسلا ما بين يوم وآخر، أي من مرتبة الشذوذات التي مصدرها البقايا
الأثرية.



استعادة الشكل الذي كانت عليه «تونيس»/ «هرقليون»(**)
كانت مدينة «تونيس»/ «هرقليون»، التي تبعد سبعة كيلومترات
عن الساحل الحالي لمصر، تضم عددا من الأبنية الضخمة: ففي جنوبها يقوم فناء
لمعبد كبير على الطراز الفرعوني، وفي الشمال والشرق تقع أحواض لميناء متسع
الأرجاء. ويقول <J.يويوت> [من «كوليج دو فرانس»]: ربما كانت ترجمة
اسم ذلك الموقع: «المدينة القريبة من البحيرة»، وهو ما يقابل باليونانية
Thônis. وكان المعبد وملحقاته يقوم فوق أرض مرتفعة تقع وسط المدينة؛ وأما
في الغرب، فكانت هناك بحيرة داخلية، فيما كانت في الشرق أرصفة الميناء
ومقدمة ميناء واسعة تشرف على النيل عن طريق ممر ضيق، حيث يوجد لسان من
كثبان الرمال يحمي مجمل الموقع.

مدينة «هرقليون» في مصر: P8
كان
السوق الذي تشكله «تونيس»/ «هرقليون» ــ المحمية من الرياح القوية
الشمالية الغربية ومن عواصف الشمال الشرقي ــ موقعا بحريا مثاليا، حيث إنها
كانت تشرف على مدخل «الفرع الكانوپي» للنيل، والذي عن طريقه كانت تدخل
السفن الأجنبية العابرة باتجاه المركز التجاري اليوناني القائم في مدينة
«نقراطيس» (التي كان موقعها أقرب إلى الداخل، بجوار مدينة «سائيس»، «صان
الحجر» هذه الأيام).

والاكتشافات الحديثة ألقت ضوءا جديدا على طريقة عمل إدارة
جمرك المدينة في القرنين الخامس والرابع ق.م، وعلى عظم حركة المرور التي
كانت تنظمها: فقد أخرجــت عمليات الغــوص التي تمـت في المواقــــع التي
أظهـــرت صــورها بعض الشذوذات، أكثر من 700 مرساة سفينة قديمة و21 حطاما
لسفن ترجع إلى الفترة الممتدة من القرن السادس إلى الثاني ق.م! ومثل تلك
المكتشفات تدل على نشاط كبير في الميناء. كذلك، فقد أزيح الركام عن عدد من
بقايا جدران كانت مبنية من كتل ضخمة من الحجر الجيري، كانت جزءا من سور أحد
المباني الضخمة الذي كان طوله أكثر من 150 مترا، ومن الواضح أنها بقايا
لأحد المعابد. ذلك أن واحدا من أول الأجسام التي تم اكتشافها في مجال هذا
المعبد المفترض كان «ناووسا» naos [قدس الأقداس] من حجر الگرانيت الوردي،
وهو العنصر المركزي والأساسي لكل معبد مصري قديم. وهذا المعبد الصغير،
المنحوت في كتلة واحدة من الحجر، كان يحتوي على تمثال الإله آمون المحلي
Amon du Gereb.

مدينة «هرقليون» في مصر: Wol_errorهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 941x557.
مدينة «هرقليون» في مصر: P10

مدينة «هرقليون» في مصر: Wol_errorهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 944x537.
مدينة «هرقليون» في مصر: P9

إذن، في وسط هذا الركام المغنطيسي
يكون على الباحثين أن يستدلوا على الشذوذات التي تسببها بقايا الآثار في
قاع البحر. ولكن المقاييس RMN قادرة على قياس الحقل المغنطيسي الأرضي أكثر
من ألف مرة في الثانية و بدرجة من الدقة تبلغ5/000 100 من قيمته. هذه
القدرة تبدو كافية من الناحية النظرية للاستدلال على الشذوذات المغنطيسية
التي مصدرها البنى الأثرية. ومع ذلك، وعند الضرورة، فإنه يمكن زيادة هذه
القدرة عن طريق قياس التدرج gradient المغنطيسي، أي تغيرات الحقل المغنطيسي
بدلالة المسافة بين جهازين للالتقاط مسحوبة معا في اللحظة نفسها.

مدينة «هرقليون» في مصر: P3
مدينة «هرقليون» في مصر: Wol_errorهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 1289x745.
مدينة «هرقليون» في مصر: P2

الشكل .5 التماثيل والعناصر المعمارية، التي عثر عليها في
مدينة «كانوپي» القديمة وفي «هرقليون»، تكشف عن خليط يعود إلى الثقافات
المصرية واليونانية والرومانية، فكان يوجد في واجهة معبد آمون وابنه خونسو
(الذي شبهه اليونانيون بهرقل) ثلاثة تماثيل ضخمة. وقد أمكن العثور على
تمثال «حابي» (الصورة المجاورة، في اليمين) وتمثال لملكة بطلمية (الصورة
المجاورة، في اليسار)، وتم رفعهما من المياه إلى الأرض بواسطة طوافة هائلة.
أما في كانوپي، فإن الصورة في الأعلى تظهر غواصَيْنِ يقومان بعمل طبعة
لكتابة على كتلة حجرية، من المحتمل أنه أعيد استعمالها في العصر الروماني،
ولكن تاريخها يعود إلى أحد المباني الضخمة للملك المصري <پسامتيك>
الأول [610 - 664 ق.م].

وتسمح المعالجة المناسبة لهذين
النوعين من البيانات بحذف التغيرات الزمنية للحقل المغنطيسي الأرضي في
الوقت الفعلي. هذه الطريقة ـــ مضافا إليها لتكميلها، المقاييس RMN ـــ
تسمح باكتشاف أشياء ذات مغنطيسية شديدة الضعف، حتى ولو كانت مطمورة عميقا
تحت الرواسب. واستخدام المقاييس RMN عملية يستغرق إجراؤها وقتا طويلا. ففي
خليج أبوقير يتطلب استكشاف ميدان البحث (وهو 110 كم مربع) ــ على أساس
تقسيمه إلى شبكات باتساع عشرة أمتار ــ تغطية000 22 كم؛ أي أكثر من نصف
محيط الكرة الأرضية! وهناك ما هو أكثر من ذلك. فهذه التغطية المغنطيسية يجب
أن تخضع لمتطلبات خاصة، حيث يتعين أن تكون خطوط مرور المكاشيف المغنطيسية،
ومن ثم خطوط مرور السفينة، خطوطا مستقيمة ومتوازية، وأن تكون سرعتها ثابتة
، وأن يكون اتجاهها ثابتا بلا تعديلات مباغتة من حيث الارتفاع. ولهذا كله،
فإن الأحوال الجوية الاستثنائية هي وحدها التي تُمكّن من الوصول إلى نتائج
مُرضية.

وهناك المكمل الجوهري للمقاييس RMN،
وهو سونار المسح الجانبي، الذي ينتج صورة صوتية لقاع البحر على شريط يتراوح
طوله بين 50 و 150 مترا من كل جانب من جانبي السفينة؛ فهو يبرز وجود صخور
أو أي جسم آخر له بعض البروز يكون مستقرا في القاع، كما يستطيع إعطاء إشارة
حول حجم تلك الأجسام عن طريق قياس الظل الذي تعكسه. ثم هناك أيضا
مُحَوِّلٌ للطاقة transducteur، يسميه أعضاء البعثة العلمية «السمكة»، تجره
السفينة من ورائها. والموجات الصوتية التي يصدرها باتجاه عمودي على محور
السفينة تنعكس بوضوح إلى درجة أو أخرى على القاع، ثم تقوم «السمكة»
بالتقاطها. وتختلف انعكاسات الموجات الصوتية المرسلة بحسب طبيعة القاع.
وهكذا، مثلا، فإن قاعا غير منتظم يصدر انعكاسا أقل مما يصدره قاع رملي.
وتظهر الحواجز ومظاهر عدم الانتظام، وهي التي تمنع انعكاس الموجات الصوتية،
بالأسود في بيانات كشوف التضاريس التي تحت المياه. ويتمتع نظام سونار
المسح الجانبي بميزة أنه يغطي إلى حد كبير المنطقة قيد الدراسة، ولكن له
جانبا سلبيا: وهو أنه ليس دقيقا. ومع ذلك، فإن حجم الظلال الصوتية ombres
acoustiques التي تُسجل على بيانات الكشوف يعطي فكرة عن حجم البُنى
المكتشفة. وحين تتم معالجة البيانات التي يوفّرها السونار، فإنه ينتج منها،
عن طريق وضع الشرائط المستكشفة جنبا إلى جنب، خريطة مصورة فسيفسائية
للمنطقة موضع الدراسة.


وبفضل هذه الأجهزة الكبيرة، وبفضل
عمليات السبر sondages، استطعنا تكوين خريطة مغنطيسية تفصيلية للمنطقة التي
كانت موضع اهتمامنا. وهكذا، ظهر في تلك المنطقة العديد من البقايا الأثرية
المغمورة بالمياه والمطمورة بالرواسب. كما ظهرت تكوينات جيولوجية تم
تَعَرُّفها على نحو واضح، منها صدوع وخنادق وقنوات وأحواض مجارٍ مائية
تملؤها رواسب مختلفة مما تتكون منه البقعة المحيطة. ويمكن للمقاييس RMN
الكشف عن مواد ضعيفة المغنطيسية ، ومن ذلك مثلا، ركام الطوب المحروق أو
السيراميك، وفي الوقت نفسه، فإنها تكشف عن وجود عناصر ذات كثافات مختلفة في
بيئة مغنطيسية مستقرة.

ويظهر من هذه الخريطة أن المواقع
موضوع الدراسة قد تحولت هيئتها مرات عدة بتأثير العمليات الجيولوجية، وكذلك
بسبب الكوارث الضخمة التي تعرضت لها. وهكذا، فقد ثبت من الآن فصاعدا أن
حركة بطيئة من هبوط subsidence الأرض، أي انخفاض بطيء للقشرة الأرضية، قد
أصابت هذا القسم من الحوض الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط. وقد أكدت
الملاحظات الجيولوجية حدوث هذه الظواهر عن طريق اكتشاف آثار زلزالية في
القاع. كذلك، فإن التحليل الجيولوجي لأمكنة المنطقة قد أظهر علامات مميزة
على ظاهرة «تسيل التربة» liquéfaction des sols، وذلك في بعض المواقع
وبخاصة في خليج أبوقير. وتبدأ ظاهرة «تسيل التربة» هذه بالتكون نتيجة ضغط
كبير، سببه مثلا هزة أرضية في بقعة صلصالية. وقد تسببت تلك الظاهرة في
حوادث من التدمير الهائل، منها انهيار المباني في كوبيه Kobé عام 1995،
وكذلك في مدينة مكسيكو عام 1985. ومن جهة أخرى، قد ينتج «تسيل التربة» من
تأثير ضغط ثقل مبان ضخمة ، مصحوبا بزيادة الأحمال نتيجة لفيضان استثنائي أو
لـ«تسونامي». وفي مثل هذه الحالات، فإن الأرضية المشبعة بالمياه إلى أقصى
درجة تُغَيِّر من سلوكها، وتأخذ في الانسياب وفي طرد جزء من تلك المياه،
وهو ما يؤدي إلى هبوط مفاجئ في التربة. وفي موقع «تونيس»، كانت هذه الظواهر
سببا في تدمير هائل يفسر اختفاء قسم كبير من منطقة «الفرع الكانوپي» (ومن
«الميناء الكبير» للإسكندرية ذاتها) تحت المياه.

تثبت النصوص القديمة حدوث هزات
زلزالية وموجات مدّ شديدة الارتفاع في هذه المنطقة. وفيها ذِكر لموجة مدّ
حدثت بتاريخ 21/7/365م وأصابت جميع شواطئ البحر الأبيض المتوسط الجنوبية
الشرقية، وفيها أيضا ذِكر لهزة أرضية حدثت في منتصف القرن الثامن الميلادي
وأدت إلى اختفاء مدن على الساحل الليبي. وبالتوازي مع هذه النصوص، فإن
اكتشافات لمنقوشات كتابية سمحت بحل لغز من ألغاز تسميات الأمكنة القديمة:
فالمدينة المصرية التي كان المصريون يسمونها «تونيس» إنما هي نفسها التي
كان اليونان يسمونها «هرقليون». وقد سمحت استدلالات القياسات المغنطيسية
وعمليات السبر الأثري، معا، بتكوين فكرة عن الشكل الطوپوغرافي للمدينة
[انظر المؤطر في الصفحة 62].

في هذه المنطقة ذات العمق القليل،
تَمَّ الاستدلال على وجود أحواض قديمة لروافد نهر النيل، والفرع منها
الواقع إلى أقصى الشرق مفصول عن الأرض بعدة ألسن من كثبان الرمل لا تزال
ظاهرة، جزئيا، للعيان إلى اليوم. ويحد هذه المنطقة غربا كثبان رملية حتى
المصب. وكان مجرى المياه القديم يصل إلى الشاطئ الحالي الذي يحيط بميناء
«المعدية»؛ وأما على الشاطئ الغربي للمصب، فإن الكثبان الرملية تأخذ
بالتلاشي شيئا فشيئا باتجاه الشمال، حتى نجد أنه قد حل محلها شريط صخري
يأخذ بالامتداد باتجاه جزيرة «دسوقي» الصغيرة.

إذن، كان الشاطئ القديم في هذا
الموقع صخريا. وثمة نطاق متسع من المنخفضات ــ من المحتمل جدا أنه يشير إلى
بقايا بحيرات ذات مياه قليلة الملوحة وبقايا مستنقعات ــ يمتد باتجاه
الغرب من الشريط الرملي الذي كان يحد رافد النيل. وعلى مقربة من تلك
الكثبان، وعلى نوعٍ من شبه جزيرة واقعة بين أحواض الموانئ إلى الشرق
والبحيرة إلى الغرب، كانت تقوم مدينة «تونيس» أو «هرقليون» ومعبدها؛ حيث
يوجد نطاق واسع الامتداد ومنبسط، مادته من الطمي (الغِرْيَن) ومن الطين،
وفيه أحيانا هنا أو هناك بعض النتوءات، وكان يتجه نحو الغرب في موقع الساحل
الحالي المجاور لأبوقير. في هذا الاتجاه، وعلى خط العرض نفسه لهرقليون،
كانت توجد أطلال مبان ضخمة، تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، وهي تقع ضمن
موقع شرق كانوپي.

إن المكتشفات الأثرية التي عثر عليها
في منطقة «الفرع الكانوپي» للنيل كثيرة، كما أنها عظيمة الغنى من حيث
المعلومات التي تدلنا عليها. هذه المكتشفات جميعها ليست نتيجة للبيانات
الأثرية فقط، وإنما كذلك للبيانات الجيولوجية الكثيرة التي تم الحصول عليها
بفضل استخدام أجهزة الالتقاط الجيوفيزيائية الكبيرة.















التوقيع
مدينة «هرقليون» في مصر: 45554878678ve4


مدينة «هرقليون» في مصر: Nawafe-8b6a30eac5
مدينة «هرقليون» في مصر: 21448_11233810679
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www0123.forumegypt.net
 
مدينة «هرقليون» في مصر:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شموع محمد شمخ :: المنتدي العام :: منتدي المعلومات الطبية والصحة العامة :: قسم الطب البديل والأعشاب :: قسم الفحوصات والتحاليل الطبية :: قسم المعلومات والنصائح الطبية :: قسم المعلومات والثقافة العامة-
انتقل الى: