شموع محمد شمخ
اخي وأختي نورت المنتدي نتشرف بوجودك معنا بالمنتدى


ويسعدنا انضمامك إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشر ابداعاتك في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بك

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بك

وتقبل خالص شكري وتقديري||محمدابراهيم شمخ

شموع محمد شمخ
اخي وأختي نورت المنتدي نتشرف بوجودك معنا بالمنتدى


ويسعدنا انضمامك إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشر ابداعاتك في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بك

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بك

وتقبل خالص شكري وتقديري||محمدابراهيم شمخ

شموع محمد شمخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شموع محمد شمخ

شموع محمد شمخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حقوق الانسان الزائفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدابراهيم شمخ
صاحب الموقع
صاحب الموقع
محمدابراهيم شمخ


عدد المساهمات : 1838
نقاط : 5375
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/09/2011
العمر : 59
الموقع : دمياط

 حقوق الانسان الزائفة Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الانسان الزائفة    حقوق الانسان الزائفة Emptyالجمعة 11 نوفمبر 2011, 6:30 pm

الخطبة الأولى



الحمد
لله سبحانه ، أنعم على العباد بدينه القويم ودعوته ، ومن عليهم بشرعته
وصبغته ، وأكرمهم بتوضيح الطريق إلى مرضاته (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ـ المائدة :3.


وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له دعوة الحق (ومن يبتغ غير الإسلام
دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ـ آل عمران :85 ، لا إله
إلا هو وسبحانه يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، يسبح له الليل
إذا عسعس ، والصبح له إذا تنفس .


وأشهد
أن محمد عبد الله ورسوله ، قائد المجاهدين ، وإمام المتقين ، قضى دهره لله
عابدا ، وأفنى فيه مجاهدا ، فصلوات ربي وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه
الأتقياء البررة ، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


أما بعد :

مهما
يكن من شيء بعد ، فوصيتي لكم ونفسي بتقوى الله سبحانه ، فهي عماد ا لمؤمن
في الدنيا ، وأنيسه في قبره ، وسلوانه في وحشته ، ودليله في الأخرى يوم
يلقى الله سبحانه إلى جنات النعيم .


عباد الله :

إننا
لنعلم بالضرورة أنه لا يجوز للناس أن يتخذوا غير الله ربا أو حكما ، وأن
من فعل ذلك أو هم به فهو جاحد للحق خائن للنعمة ، وكذا من اتبع غير ما شرعه
الله ، أو حكم بغير ما أنزل الله ، إنما هو مهمل للتشريع الإلهي ،ومعتنق
للقوانين البشرية ، في عبث شائن وجاهلية منكرة ( أفغير الله أبتغي حكما
وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا)ـ الأنعام :114 .


إنها
لم تترك أحكام الله إلا ببواعث الهوى ، غير أنه منظم مزوق ، كأنه منطق
العقل الشديد ، وهدي المصلحة الزائفة ، التي لا تتصل بحنايا القلوب (الحق
من ربك فلا تكونن من الممترين ) ـ يونس :94 ، (إن الحكم إلا لله ) ـ يوسف :
40 ، (له الحكم وإليه ترجعون ) ـ القصص : 70.


إن
الشريعة الإسلامية ضمان للصالح العام ، وهي مبنية على الرحمة والعدل،
والخير الذي يأمر الله عباده به ـ وما يأمر إلا بخير ـ تعود غايته لإسعاد
الناس في عاجلهم وآجلهم ، والشر الذي نهاهم عنه ـ وما ينهى إلا عن شر ـ ليس
وقاية لهم ، من أي أذى قريب أو بعيد ، أو من سوء مغبة جلية أو خفية ، ولذا
سما الإسلام بالإنسان روحا وجسدا ، عقلا وقلبا ، لم يضع في عنقه غلا ، ولا
في رجله قيدا ، ولم يحرم عليه طيبا ، كما أنه لم يدعه كالكرة تتخطفها
مضارب اللاعبين ، فتتهادى في كل اتجاه ، بل خاطبه ربه خطابا صريحا (يا
أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم(*)الذي خلقك فسواك فعدلك (*) في أي صورة
ما شاء ركبك ) الانفطار :6ـ8، ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا
فملاقيه )الانشقاق :6


ويقول
ابن القيم رحمه الله : اعلم أن الله سبحانه وتعالى اختص نوع الإنسان من
بين خلقه ، بأن كرمه وفضله وشرفه ، وأنزل إليه وعليه كتبه ، وأرسله ,أرسل
إليه ، فللإنسان شأن ليس لسائر المخلوقات .


ومن
ثم عباد الله ، فإن الناس في هذه القضية طرفان ، فالماديون التحرريون
قالوا : إن الإنسان يعيش لنفسه ومتاع الدنيا ، فإذا كان الأحمق منهم يعيش
ليأكل ، فإن ا لعاقل منهم يأكل ليعيش .


وأما
المؤمنون الموحدون فقالوا : إنما يعيش الإنسان لربه الأعلى ، ولحياته
الباقية الأخرى : (أفحسبتم أننا خلقناكم عبثا وأنكم إلينا ترجعون ) ـ
المؤمنون : 115 .


بيد
أن أهل الكفر ـ عباد الله ـ قد بذلوا غاية وسعهم في الدعوة إلى قضية كبرى ،
وراءها ما وراءها من الخطورة على الفكر ، والوعورة في المسلك ، ألا وهي ما
أسموها : " مبادئ حقوق الإنسان"، وجعل الحريات حسب مفهومهم العلماني ،
الرافض للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها سببا يبيحون به تدمير
الأخلاق ، ويشبعون به فوضى الغرائز في ديارهم ، والبلاد التي تشبهها أو
تقتدي بها ، حتى تلتبس بلباس العلمانية ، المخيط من جراء التحرر من الدين ،
وتنحيته عن واقع الحياة .


وهم
يزعمون أنها مبادئ الحضارة والتقدم والرقي ، من خالفها وكابر فيها رموه
بأنه مخالف لمبادئ حقوق الإنسان ، وليست من الحق في ورد ولا صدر ، ولا هي
من بابته ، حيث إن حلوها مر ، وسهلها صعب ، ودماثتها دميمة.


ولقد
صدقوا ظنهم ، فاتبعتهم أغرار ولهازم ، من مفكرين وكتاب ، في العلوم
السياسية والاقتصادية والقانونية ، وعلم الاجتماع ، وأخذوا في الدعوة إلى
حقوق الإنسان على ما يريده الغرب ، ومن عامة الناس أشياع لهذه الدعوات
ولدات ، يتنكرون لأصول دينهم ، النضج والخروج من المأزق، وأن ما يأتي من
ديار الإسلام قديم بال ، حتى وقعت مواقع بين الطرفين ، وكان سلاحها من
أولئك ، قذائف الزندقة والكفر ، ومن أولاء دروع الاستكانة والتخاذل عن
القيام بالواجب .


هذه
المبادئ التي أرادوها تمثلت بشعار الحرية والمساواة والإخاء وبالله ، إلى
أي مدى بلغت هذه المبادئ من تضليل الشعوب ، بيد أن الجميع غير قادرين على
أن يصلوا إلى نقطة ارتكاز ينبثق منها هذا المبدأ المزعوم ، فماذا تعني
عندهم كلمة الحرية والمساواة والإخاء ، أهي في ا لفكر ؟ أم الاقتصاد ؟ أم
الصحافة ؟ أم الاجتماع ؟!.


وإذا سلمنا جدلا أنها تعني هذه المعايير كلها ، فمن الذي يحدد نسب هذه الحريات وحدودها ؟ أو السلطان ؟ أم الشعوب ؟ أم الشعار نفسه ؟.

الواقع
المشاهد عباد الله ، أن منشئي معاني هذه المبادئ لم يصلوا إلى تحديد
الوجهة ، ولازالوا يعانون من مشكلات هذه الطروحات ، والحق أن من كان خصب
الحدس واسعة ، علم أن هذا كله كان ألفاظا ورسوما لمقررات اليهود وحكمائهم ،
والتي قالوا فيها : " كان أول من اخترع الحرية والمساواة والإخاء التي أخذ
العميان يرددونها في كل مكان دون ترو ، بل إنها جلبت لنا أعوانا من جميع
أنحاء الدنيا " والحق عباد الله أنه مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا.


أيها المسلمون :

إن
الكثيرين يسمعون ويشاهدون في صحف العالم تارة ، وفي المنتديات المقنعة
تارات ، لغطا جهولا ، مصحوبا بقلم متعثر ، وفكر في كل واد منه شعبة ، حول
قسوة القيود ، التي جاء بها الشارع الحكيم ، ورميها بأحد العبارات المسفة ،
ودهماء الناس مشغولون بالجدل والحوار حول ما يثيرونه ، ويتوهمون أنها
مشكلات حقيقية ، لا بد لها من حلول ، فيقدون في التشريع ، ويهوشون في
الحدود ، ويفتحون ملف المرأة على أنها مهضومة الحق ، أسيرة الكبت ، لا حظ
لها في العب من الفوضى ، ولا قدم لها في المنتديات أو الدوائر المكشوفة ،
وأنها متى رغبت في أخذ حقها المزعوم ، أو التعبير عن رأيها الفاضح ، فليس
لها إلا أن تتسلل لواذا على تخوف لا يزيله إلا تقادم الأيام ومر الليالي.


ونظن
أن خطورة مثل هذه القضية قد تبدت خطوطها ، ولا يظن بالطبع أن ما بقي من
ألوانها ورسومها بمعجزنا أن نتخيله ، فمواقعها صنف من الناس يتمددون
بالحرية ، وينكمشون بالإسلام ، وكفاكم من شر سماعه، وتلكم شماله نعيذكم
بالله من غائلتها ، يشوشون حق المرأة ، ويطلبون إنصافها ، فطلبوا بذلك
زكاما ، في حين أنهم ما أحدثوا إلا جذاما ، وحللوا بزعم منهم عقدا ، وبالذي
وضعوه زادت العقد .


ولا
غرو أن يحصل هذا عباد الله ، إذا نطقت الرويبضة ، زولا جرم ألا يصل
العطاشى إلى ارتواء إذا استقت البحار من الركايا ، ومن يثني الأصاغر عن
مرادهم إذا جلس أكابرهم في ا لزوايا؟!.


إني
أسائلكم عباد الله : ما هذه الحرية التي يطبلون لها ويزمرون ، ويجعلون
الاعتداء عليها أو التطرق لنقدها كفرا بها وبالديمقراطية ، ما هذا كله ؟
أهي حرية في أن تخلع المرأة جلباب حيائها ، وتكشف من جسدها ما تريد؟أو هي
حرية الفسوق والعصيان اللذين كرههما الله إلى السلف الصالح (وكره إليكم
الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون(*)فضلا من الله ونعمة والله عليم
حكيم ) ـ الحجرات : 7ـ8.


إنهم
بين أمرين لا ثالث لهما : إما انهم يهرفون بما لا يفقهون ، وإما انهم
يتسترون بالألقاب والمسميات الخلابة ، من حرية وإخاء ، وفكاك من إصر وأغلال
، والله أعلم بما يوعون ، والمثل السائد:" تحت الرغوة اللبن الصريح "وإلا
فأي أمة تصنع هذا الصنيع ، وهي تريد أن تكون ممن يرد حوض نبنيها صلى الله
عليه وسلم ، أتريد أن تكون بدعا من الأمم ، تأخذ من كل أمة شر ما عندها ،
وتدعوا إلى أن تبدأ حياتها الاستقلالية بهذه الأخلاط من الشرور ، المركبة
تركيبا مزجيا يمنعها من الصرف والعدل ، إنه والله طريق الموت الحاضر لا
طريق الحياة .


قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى " قالوا :
ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال:" من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى
". رواه البخاري .


ولكن
من مبلغ عنا الرعاع من بني قومنا ، أن دعاة حقوق الإنسان وأبواقهم قد رأوا
الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، وخافوا بذلك أن تفوتهم حظوظ من الدنيا ،
بانقطاع لذائذهم ، وانتشال علائقهم ، فتقدموا حاقدين ، ضامرين الغدر ناسين
أن الله سميع بصير ، وأنه خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، كما أنه كتب على
نفسه أنه سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار حتى لا يدع بيت مدر ولا
وبور إلا أدخله هذا الدين ، ولمثل هذا فليبك الباكي حسبكم ياليهود من هلاك
.


قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من
هذه الأمة ؛ يهودي، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان
من أصحاب النار " رواه مسلم .


ومن
هنا برزت لنا حقوق الإنسان على ما أراده الشارع الحكيم ، في مثل خطاب
النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم
عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " وقد ترجم البخاري
في صحيحه بابا يقول: " ظهر المؤمن حمى إى من نحد أو حق "، وتفسير هذه
القاعدة يتمثل في أن حقوقه محمية إلا إذا ارتكب ما يوجب العقوبة عليه ،
كما أنها تعني ذلك : وجوب تطبيق الحدود ، والغيرة على حرمات الله، لقول
عائشة رضي الله عنها :" والله ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه
في شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات ا لله فينتقم لله " رواه البخاري .


ومن
معاني القاعدة أيضا : المساواة أمام العقوبات بين الشريف والوضيع ؛ لأن
الغاية هي المحافظة على حقوق الجميع ، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم :"
إنما هلك من كان قبلكم أنهم كانوا يقيمون الحد على الوضيع ويتركونه على
الشريف ، والذي نفس محمد بيده لو فاطمة فعلت ذلك لقطعت يدها " رواه
البخاري.


كما
أن من معاني تلكم القاعدة العظمى : المحافظة على حقوق أهل الذمة ، وهم
الكفار الذين يدخلون في ذمة المسلمين ، فإن دخلوا تحت أحكامهم حفظوا لهم
حقوقهم ما داموا في ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأقاموا عليهم
الحدود ، فيما يعتقدون تحريمه ، كالزنا ونحوه ، فعن البراء بن عازب رضي
الله عنه قال : مر على يهودي محمما مجلودا ، فدعاهم النبي صلى الله عليه
وسلم فقال: " هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم " قالوا: نعم ، فدعا رجلا من
علمائهم فقال :" أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى ، أهكذا تجدون حد
الزاني في كتابكم ؟" قال : لا ، ولولا أنك شدتني بهذا لم أخبرك ، نجده
الرجم ، ولكنه كثر في أشرافنا فقلنا : إذا أخذنا الشريف تركناه وإذا أخذنا ا
لضعيف أقمنا عليه الحد، قلنا : تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف
والوضيع ، فجعلناه التحميم والجلد مكان الرجم ، وقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :" اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه "، فأمر به فرجم ، رواه
البخاري ، فأنزل الله : (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر
...) ـ المائدة :41.


بارك
الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر
الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين ،
فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية



الحمد
لله حمدا كثيرا طيبا كما أمر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
إرغاما لم جحد وكفر ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، سيد البشر الشافع
المشفع في المحشر ، صلى الله عليه وعلى آله السادة الغرر .


أما بعد :

فإننا
عباد الله من هذا المقام ، لنذكر المصلحين من أمتنا ، بوجوب الدفاع عن
الشريعة الإسلامية ، من منطلق عقدي صحيح ، وبيان مقاصد الشريعة في حدودها،
وما تنطوي عليه من حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال ، كل حسب طاقته
ووسعه ، مع كشف الجوانب المظلمة ، التي تضمنتها مبادئ حقوق الإنسان ، والرد
على من أسموا أنفسهم بالمفكرين أو المتنورين ، الذين انخدعوا بتلك
الشعارات ، وخدعوا الأمة الإسلامية بها ، وما طرحنا لهذه القضية ، إلا
كنفثة مصدور ، ولا بد للمصدور أن ينفث .


والمشاهد
عباد الله أن الكأس تفيض عند امتلائها ، كما أنه ينبغي التنبه إلى امر مهم
، قد يخفى على البعض منا ، وهو أن مستلزمات الأخذ بمبادئ حقوق الإنسان هو
الجلوس على موائد أهل الكفر المستديرة في ندواتهم ومقرراتهم ، والتي مفادها
هدم ركن ركين ، وأصل أصيل من أصول الإسلام ، ألا وهو ركن الولاء والبراء ،
أعني الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين، الذي هو من لوازم كلمة التوحيد
: " لا إله إلا الله محمد رسول الله" وذلك اللازم المؤكد في مثل قوله
تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) ـ آل عمران
:28، وفي مثل قولو المصطفى صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله البجلي
لما بايعه على الإسلام حين قال له : " أن تنصح لكل مسلم ، وتبرأ من الكافر "
رواه أحمد .


قال
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، العالم المجدد لما اندرس من معالم
الإسلام في القرن الثاني عشر :" فأما صفة الكفر بالطاغوت : فأن تعتقد بطلان
عبادة غير الله ، وتتركها وتبغضها ، وتكفر أهلها ، وتعاديهم ".


وذكر
رحمه الله من نواقص الإسلام :" من لم يكفر المشركين ، أو يشك في كفرهم ،
أو يصحح مذهبهم كفر " . وقال رحمه الله : " ومظاهرة المشركين ومعاونتهم على
المسلمين كفكر ، والدليل قوله تعالى : (ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله
لا يهدي القوم الظالمين ) ـ المائدة :51 .


اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك
على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين
إنك حميد مجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www0123.forumegypt.net
 
حقوق الانسان الزائفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مساواة أم ... حقوق ضائعة ؟!
» ما هي حقوق الزوج الشرعية في مدة عقد القران ??
» أهمية الصلاة في وقتها على جسم الانسان
» معلومات بسيطة لكن ليس الكل يعرفها عن جسم الانسان
» علاج الصداع بالماء !!!!!!!!!!!!!!!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شموع محمد شمخ :: المنتدي العام :: قسم القرآن الكريم والحديث :: قسم القصص القرآني.والنبوي :: خطب يوم الجمعة-
انتقل الى: